عنوان الفتوى : تفسير قوله تعالى: (وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا)، (وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا)، (فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ)

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كذلك قوله سبحانه: وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا [النساء:6]  وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا [النساء:79] فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ [الطارق:10]، اشرحوا لي هذه الأجزاء من الآيات الكريمة؟ جزاكم الله خيرًا. play   max volume  

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الجواب: هذا معناه ظاهر وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا [النساء:6]، وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا [النساء:81]، هو سبحانه وتعالى الحسيب بعباده والوكيل عليهم والكفيل لهم حسبنا الله ونعم الوكيل، وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا [النساء:6] وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا [النساء:81] -سبحانه وتعالى- ولا يمكن أن يخرج عن قدرته وعزته أحد سبحانه وتعالى، والله سبحانه وتعالى إذا أراد شيئًا لا يمنعه أحد، بل قدره نافذ سبحانه في عباده صالحهم وطالحهم، فهو جل وعلا المتصرف في عباده كيف يشاء، لا راد لقضائه ولا غالب لأمره سبحانه وتعالى وهو على كل شيء قدير، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وهل تعتبر تلك الكلمات (شهيدًا) و(حسيبًا) و(ناصر) من صفات الله ؟
الشيخ: هو الشهيد على عباده، إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [الحج:17]، يعلم أحوالهم ويشهدها، وهو حسيب عليهم كفيل لهم جل وعلا، حسبنا الله ونعم الوكيل، هو الكفيل وهو الحسيب جل وعلا، وهو الناصر نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ [الأنفال:40] سبحانه وتعالى، من نصره الله فهو المنصور، ومن خذله الله فهو المخذول، لا يجد الناس لهم من دون الله من ولي ولا نصير، ولهذا يقول جل وعلا: إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ [آل عمران:160]، فالله جل وعلا بيده النصر وبيده الخذلان، وبيده العطاء وبيده المنع، وبيده الحياة وبيده الموت، فهو سبحانه المالك لكل شيء والمتصرف في عباده بما يشاء سبحانه وتعالى.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.