عنوان الفتوى : أحاديث كتاب أدب الدنيا والدين فيها الصحيح والضعيف والموضوع
ما رأي علمائنا الأجلاء في الأحاديث الواردة في كتاب (آدب الدنيا والدين) للماوردي بحيث يشار إليها بصيغة المبني للمجهول بدون سند (روي عن النبي صلى الله عليه وسلم)؟ وجزاكم الله خيراً.
خلاصة الفتوى:
أحاديث كتاب أدب الدنيا والدين لا يعتمد عليها من ناحية صناعة الحديث وعلومه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كتاب أدب الدنيا والدين كتاب مفيد في موضوعه، وهو الأخلاق والفضائل الدينية من الناحية العلمية... وبعضه في الآداب الاجتماعية، واسمه الذي وضعه له المؤلف في الأصل (كتاب البغية العليا في أدب الدين والدنيا) وقد شاع بين الناس باسم أدب الدين والدنيا، ولذلك فهو ليس كتاب حديث، ولا يجوز لطالب العلم أن يأخذ منه الأحاديث أو يعتمد عليه من هذه الناحية لأنه لا يهتم بسند الحديث ولا برتبته من ناحية القبول أو الرد ولا يكلف نفسه حتى بنسبته إلى المصدر الذي أخذه منه بغض النظر عن هذا المصدر فيذكر الحديث بصيغة التمريض (روي مبني للمجهول)، فإيراده لنص الحديث أو غيره من النصوص ليس لذاتها أو الاعتماد عليها وإنما لتقوية وتأييد المعنى أو الفكرة التي قررها أصلاً، ولذلك فالكتاب فيه الأحاديث الضعيفة والموضوعة وما لا أصل له، وفيه الأحاديث الصحيحة وما روي بالمعنى.
وعلى هذا فلا يجوز لطالب العلم أن يعتمد عليه أو على أمثاله في الحديث.
والله أعلم.