عنوان الفتوى : حكم كتابة أسماء الله الحسنى واسم النبي وأسماء الصحابة على جدران المسجد
1) ما هو حكم تعليق صحنين في المسجد قرب المنبر مكتوب على أحدهما: الله و مكتوب على الآخر: محمد؟ 2) ما هو حكم تعليق ستة صحون في المسجد قرب المنبر مكتوب على أحدهما: الله، والصحن الذي يقابله مكتوب عليه: محمد، وتحتهما صحنان متقابلان: مكتوب على أحدهما أبو بكر و مكتوب على الآخر عمر، وتحتهما صحنان متقابلان: مكتوب على أحدهما عثمان و مكتوب على الآخر علي؟ جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا نرى مانعا من كتابة وتعليق أسماء الله تعالى أو اسم رسوله صلى الله عليه وسلم في أي مكان لا إهانة فيه ولا اسهزاء، كما لا مانع من كتابة أسماء أصحابه رضوان الله عليهم.
ولكنا لا ننصح بكتابة أسماء الله ولا أسماء رسوله صلى الله عليه وسلم وتعليقهما في المسجد وخصوصا على جهة القبلة، ولا بكتابة أسماء أصحابه رضوان الله عليهم بالصورة المذكورة، وذلك لأمرين:
الأول: أن جعل أي شيء في قبلة المصلي يمكن أن يشوش عليه أو يشغله مكروه نص على ذلك أهل العلم. قال صاحب منح الجليل وهو أحد شراح مختصر خليل في الفقه المالكي عند ذكره للمكروهات في الصلاة: وكره تزويق قبلة بذهب أو غيره وكذا الكتابة فيها. انتهى.
الأمر الثاني: أن كتابة أسماء الله تعالى أو اسم رسوله صلى الله عليه وسلم أو أسماء الصحابة في المحاريب أو في غيرها لم يكن من عمل سلفنا الصالح، وقد يكون بعضها ذريعة إلى نوع من الشرك أو اعتقاد غير صحيح، مع أنه لا داعي له ولا حاجة تدعو إليه.
والله أعلم.