عنوان الفتوى : رفع الصوت بقراءة القرآن في المساجد قبيل الأذان من المحدثات
الإخوة الأحباب أنا شاب من فلسطين بجوارنا مسجد طوال حياتي وأنا أستمع لقراءة القرآن قبل رفع الأذان ولكن الجديد على الموضوع أن المؤذن توقف عن تشغيل القرآن قبل رفع الأذان وأصبح يرفع الأذان فجأة بدون قراءة مسبقة للقرآن وأصبح يقول إن قراءة القرآن قبل الأذان بدعة. فما الدليل الشرعي في ذلك، نرجو الرد بتفصيل للضرورة لأن الناس في جوار المسجد أصبحوا يتذمرون لعدم فتح القرآن قبل موعد الأذان. وبارك الله فيكم.
خلاصة الفتوى:
رفع الصوت بالقرآن قبل الأذان ليس من السنة ولا من عمل السلف الصالح، ولا ينبغي للمسلم أن يهتم بأمور ليس لها أصل في الدين بحيث لو افتقدها احتج على ذلك، فإن الخير كله في اتباع السنة، والشر كله في مخالفتها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأذان هو الذكر الوحيد الذي يطالب برفع الصوت به عند دخول الوقت لأجل الإعلام به، أما ما عداه فلا يطالب به لذلك، سواء كان قراءة أو غيرها، هذا هو الأصل، وعليه فإن الإتيان بالأذان من غير أن تسبقه قراءة هو الأصل، وهو الموافق للسنة، بل إن أهل العلم ذكروا أن القراءة في ذلك الوقت من المحدثات إذ لا دليل عليها، وليست من عمل السلف الصالح وهم الصحابة والتابعون، وكنا قد أوضحنا حكم هذه المسألة في الفتوى رقم: 59025 ، والفتوى رقم: 74806.
وإذا علم أن رفع الصوت بالقرآن قبل الأذان ليس من السنة فإنه لا داعي لتذمر من بجوار المسجد أو غيرهم بسبب تركه في ذلك الوقت بالتحديد.
والله أعلم.