عنوان الفتوى : حكم لعب الأطفال المحتوية على موسيقى وما له روح
لدي طفل ولديه ألعاب كثيرة على شكل حيوانات أو أشخاص، فهل وجودها يمنع دخول الملائكة وهل علينا من حرج إذا صلينا في نفس غرفة الألعاب وهل الألعاب التي تصدر موسيقى أو أغاني للأطفال حرام؟ هل يجب علينا عدم شراء أو قبول هدايا ألعاب كهذه أو الاكتفاء بمنعها عن الأطفال عند سن معين؟ وكيف نفهم الطفل ذي السنتين أن الألعاب الموسيقية اللتي يراها عند قرنائه سواء من الأهل أو في المدرسة و يطمع في اقتناء أمثالها أنها لا تجوز-إن كان هذا هو حكمها-؟ وجزاكم الله خير جزاء وألهمنا وإياكم الصراط المستقيم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج في اقتناء لعب الأطفال التي على شكل ماله روح كإنسان أو حيوان لما ورد عن عائشة أنها كانت تلعب بمثل ذلك، واتخاذ مثل ذلك لا يمنع دخول الملائكة لأنه مأذون فيه شرعا، كما يقول العراقي في طرح التثريب.
ولا يجوز اقتناء الألعاب التي تحتوي على موسيقى إلا إذا عطلت تلك الموسيقى لأن الموسيقى حرام وحتى لا ينشأ الطفل على سماع الحرام، وبإمكان الوالدين تربية ولدهما على كراهة تلك الموسيقى وهذا سهل ومجرب، وانظري تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 56819، والفتوى رقم: 3643، والفتوى رقم: 3356.
والله أعلم.