عنوان الفتوى : لا بأس بالاستفادة من أي وسيلة تخدم الإسلام
ما حكم الالتزام بطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم لإقامة الدولة الإسلامية، وهل يجوز الخروج عنها ضمن حدود الشرع، أفيدونا؟ جزاكم الله عنا خير جزاء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا شك في أهمية الالتزام بطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في كل شيء، فباتباعه ينال به العبد الفلاح والسداد والرشاد، ومن أهم ما يتعين اتباعه فيه الاهتمام بإقامة الدين والتمكين له، والقيام بالخلافة في الأرض.
وأما الطريقة التي استخدمها فلا شك أنها أنجح الطرق، ولكن الالتزام بها ينبني حكمه على مسألة هل العمل الإسلامي توقيفي أم لا؟ والراجح أنه ليس توقيفياً، فأي وسيلة تخدم الإسلام وتحقق له مصلحة ما، يشرع الاستفادة منها ما لم يكن فيها محظور شرعي، ويدل له أن الخلفاء أحدثوا عدة وسائل لخدمة الدين لم تكن معروفة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم.
وبناء عليه؛ فلا حرج في استخدام بعض الوسائل إذا تؤكد من سلامتها مما يخالف الشرع، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 78214، 74255 ، 15869، 8696، 2113.
والله أعلم.