عنوان الفتوى : حكم خطبة فتاة تتساهل في بعض الأمور المحرمة
بداية أود أن اشكركم على مجهوداتكم التي أثمرت عن إتحافنا بخبرات عديدة للتعامل في الحياة، وجزاكم الله عنا خيراً، أعاني من كيفيه التعامل مع خطيبتي فهي متقلبة الأحوال وأرجعت هذا التغير في الشخصية إلى صغر سنها حيث إنها تبلغ من العمر 17 عاما، وأنا أبلغ 27 عاما وبيننا صلة قرابه ويتمثل التغير في شخصيتها فهي أحيانا تكون ملتزمه بالزي الإسلامي والصلاة والعبادات الأخرى وأحيانا أخرى تتهاون في ذلك وتشاهد التلفاز وتستمع إلى الأغاني وأحياناً أشعر بانجذابها إلي وتمسكها بي وأحيانا أشعر أنها (مش هتفرق معها)، وأنا الآن في حيرة من أمري هل أتخذ قرارا بتركها أم أن هناك أملا في استقرار شخصيتها للأفضل وإن كنت سأستمر معها كيف يمكنني التعامل معها، البعض ينصحني بتجاهلها كنوع من العقاب والإرشاد، والبعض الآخر ينصحني بالتقرب منها أكثر. أرجوكم ساعدوني فأنا في حيرة من أمري؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان ما بينكما مجرد خطبة ولم تعقد عليها عقد نكاح شرعي فهي لا تزال أجنبية عنك لا يجوز لك منها ما هو محرم شرعاً من الأجنبية كالخلوة والنظر الزائد عن النظرة الشرعية المأذون فيها للخاطب وغير ذلك، وهذا ما اتضح لنا من سؤالك، وبناء عليه فيجب أن تكف عنها وتقطع كل اتصال بها حتى تعقد عليها عقداً شرعياً يبيح لك الخلوة بها والحديث معها والنظر إليها وغير ذلك.
وأما ما ذكرت من تقلب شخصيتها فربما يكون مرده إلى حداثة سنها وصغرها، ولا ينبغي أن تدع خطبتها لذلك، بل ينبغي أن تحرص عليها إن كانت غير مصرة على التساهل المذكور أو السماع المحرم، فما ذكرت عنها من الالتزام في بعض الأحيان دليل خير فيها وقرب من الله، ونرجو أن تثبت على استقامتها والتزامها إن تم زواجك بها، وانظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 23725، 31276، 67272.
والله أعلم.