عنوان الفتوى : حكم استخارة المرأة في تكليم أجنبي عنها
أريد أن أسأل سؤالا شخصيا لصديقة لي حيث إنها أحبت شخصا وأرادت أن تكلمه ولكنها لم تعرف ماذا تفعل أتكلمه أم لا، فاختارت أن تصلي صلاة الاستخارة وبعد الصلاة ارتاحت ورأت منام خير، ولكن من المعروف أن تكليم الفتاة لشاب محرم، فالآن ما هو حكم صلاة الاستخارة هل هي غير جائزة والمنام الذي رأته على ماذا يدل وما هو التصرف الواجب تصرفه في مثل هذا الموقف، وبالنسبة للزواج فصديقتي تبلغ من العمر 17 سنة وتحتاج إلى سنتين على الأقل حتى تكمل دراستها وأهلها لن يوافقوا على الزواج من أجل أن تكمل تعليمها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فصلاة الاستخارة إنما تشرع في الأمور المباحة، أما ما كان محرماً أو واجباً فلا تشرع له؛ لأن المحرم يجب تركه ولا خيرة فيه، وكذا الواجب يجب فعله ولا خيرة في تركه، وكذا المندوب والمكروه شرعاً، كما هو مبين في الفتوى رقم: 4823.
وبناء عليه، فلتمسك عن التكلم مع ذلك الفتى الأجنبي عنها، وعليها أن تصرف النظر عنه، وتقطع التفكير به إذ لا يؤمن عليها الافتتان به والوقوع في الخطيئة معه، ولتعلم أن العلاقات والحب في الإسلام خارج نطاق الزوجية لا يجوز، كما بينا ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 5707، 9360، 1753.
وأما ما وجدته في المنام فلا عبرة به وهو من أضغاث الأحلام والهوى ووساوس الشيطان. ولتراجع في ذلك الفتوى رقم: 25703، والفتوى رقم: 26141.
وأما كونها لا زالت تدرس فإن ذلك لا يمنعها أن تتزوج إن وجدت كفؤاً، ولا يجوز منعها لذلك، وينبغي أن تعلم أهلها برغبتها في الزواج وجموحها إليه لإعفاف نفسها عن الحرام، وإن عضلها وليها عن الكفؤ وكانت نفسها تتوق النكاح فلترفع أمرها للقاضي ليزوجها أو يلزم ولي أمرها بتزويجها، وإن استطاعت الصبر حتى تكمل دراستها فترضي أهلها فهو خير. وللفائدة في الموضوع نرجو مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2014، 18626، 25011.
والله أعلم.