عنوان الفتوى: إطعام الطعام يوم الجمعة من أعمال الخير

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في القرية التي أسكن فيها لدينا كل جمعة وليمة وهي عبارة عن ذبيحة تعد للغداء نجتمع عليها بعد صلاة الجمعة في القرية وليس لهذه الوليمة ضيف إنما نحن نعدها على أنها وليمة جمعة لكي نجتمع فيها نحن وأقاربنا وأهل قريتنا، فهل هي حلال أم غير ذلك، وهل يجوز الاستمرار عليها أم لا، مع العلم بأنه بعد انتهاء الصلاة يقوم الذي عليه الدور بالعزيمة في المسجد وبصوت عال ويقول تفضلوا على غدائكم حياكم الله، فهل تجوز العزيمة في المسجد؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا نرى مانعاَ شرعياً مما ذكر السائل الكريم، بل ربما يكون من أعمال الخير وإطعام الطعام التي أمر بها الإسلام إذا أحسن القصد، وخاصة إذا كان يحضره الفقراء والمساكين... فقد حث نبيناً صلى الله عليه وسلم على إطعام الطعام، فقال: أيها الناس أطعموا الطعام... الحديث رواه الترمذي وغيره.

وكان الأولاد يفرحون بيوم الجمعة لأنهم ربما وجدوا الطعام من بعض المحسنين في المسجد... ففي صحيح البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: كنا نفرح يوم الجمعة، قلت: ولم؟ قال: كانت لنا عجوز ترسل إلى بضاعة (نخل بالمدينة) فتأخذ من أصول السلق فتطرحه في القدر، وتكركر (تطحن) حبات من شعير، فإذا صلينا الجمعة انصرفنا ونسلم عليها، فتقدمه إلينا فنفرح من أجله، وما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة.

 وعلى ذلك فيكون ما تفعلونه من أعمال الخير وصلة الرحم إن شاء الله تعالى، كما أننا لا نرى ما يمنع من تذكير من عنده الغداء بذلك في المسجد، وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 56849.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
سبيل المحافظة على الأعمال الصالحة وتنميتها
أعمال صالحة ينبغي المحافظة عليها
فضل خدمة المسلمين والسعي في حوائجهم على الاعتكاف
استحباب العمل الخيري، وطرق تنظيمه
فضل السعي في قضاء حوائج الناس والإحسان إليهم
فضيلة التفرد بالعبادة والعمل الصالح في مواطن غفلة الناس
هل يترك صديقه المريض ليستكمل دراسته؟