عنوان الفتوى : خطبة بنت العم ذات الدين والخلق
أفيدوني جزاكم الله كل الخير: أحببت بإذن الله تعالى أن أكمل نصف ديني ولي عمي له ابنة ولكنه مقيم ببلاد الغرب وددت أن أخطبها منه لسببين هما: خشيت أن تتزوج من أحد من هذه البلاد ولا أدري من أي ديانة، تمتين الروابط الأسرية بيننا وبين أسرة عمي المقيمين، كما سبق وقلت في بلاد الغرب، مع العلم بأنه متزوج من هذه البلاد ونادراً ما يزور أهله، وأحيطكم علما بأن والدي متوفى ولي أم و3 أخوات ولي أخ، ولكنه يعمل بعيداً عن المقاطعة التي نسكن فيها بـ 500 كلم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت بنت عمك صاحبة دين وخلق فلا تتردد في خطبتها، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في الصحيحين: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. وإن كانت مقصرة وغلب على ظنك أن صلاحها واستقامتها ستكون على يدك فكذلك لا تتردد، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في الصحيحين: فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من أن يكون لك حمر النعم.
والله أعلم.