عنوان الفتوى : الاستخارة والاستشارة في أمر الزواج فيهما خير كبير
أنا شاب عربي مسلم أقيم الآن في دولة أوروبية وواجهتني مشكلة هي أن أهلي ضغطوا علي لكي أرتبط ببنت خالي التي آخر مرة رأيتها فيها منذ خمس سنوات وكان عمرها 13 عاما، وهي تسكن في بلدة أصلا غير بلدتي وكنت أزورهم كل 3 شهور يوما، وذلك أثناء ما كنت في بلدي وأنا لا أعرفها جيداً ولا أشعر بأي مشاعر نحوها وأخاف الله فيها أن أتزوجها وبعد ذلك لا أستطيع تلبية حقوقها والآن أنا خطبتها منذ سنة ووسيلة الاتصال عن طريق الهاتف فقط، والآن أنا في مشاكل مع أهلي كبيرة، لأنهم هم الذين ضغطوا علي والآن يقولون لي تصرف أنت ولكن دون أن يمرض خالك لأنه مصاب بمرض في القلب وأنا أخاف عليه وعلى مشاعر ابنته التي ليس لها أي ذنب، مع العلم بأني حتى الآن لم أقل لها حبيبتي أو شيء شبيه بذلك، وأبي قال لي لو حدث شيء لخالك أنت لست ابني ولا أعرفك وحاول تحل الموضوع من غير أي ضرر وأنا أقيم بالخارج منذ أربع سنوات ولا أستطيع الذهاب إلى بلدي لعدم حصولي حتى الآن على ورق، هذه كانت حجتي عدم وجود ورق، ولكن البنت وخالي وأبي يقولون لي البنت ستنتظرك وأنا الآن أخاف أن القانون يفتح ولا توجد حجة لي، أنا لا أعرف ماذا أفعل، (أرضي مين ولا مين) وأنا في نفسي أرضي ربي فى الإنسانة التي سوف أتزوجها، أعينوني ماذا أفعل هل أظلم نفسي وأجيال بعد ذلك أظلمهم، أنا والله في حيرة وقلق لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي نوصي به السائل الكريم بعد تقوى الله تعالى هو بر والديه والإحسان إليهما وطاعتهما بالمعروف فهذا الذي يرضي الرب ويكسب الخير في الدنيا والآخرة، كما نوصيه ألا يقطع أمراً حتى يستخير الله تعالى ويستشير النصحاء من أهل الرأي والمعرفة والأمانة، فقد قيل ما خاب من استخار ولا ندم من استشار، وقد بينا كيفية الاستخارة في الفتوى رقم: 4823 نرجو أن تطلع عليها.
وما تحصل عندك بعد الاستخارة والاستشارة هو الذي فيه الخير لك إن شاء الله تعالى، وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 20319، 9236، 10304.
والله أعلم.