عنوان الفتوى : الرضى بما قسم الله لا يعني الاستسلام وعدم التطلع للأفضل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل ترك العمل والطموح لما هو أفضل بسبب عدم كفاية الدخل يعتبر عدم رضا وقناعة فوالدتي دائما ما تؤنبني وتقول ارض بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس وهذا الموضوع دائما ما يؤرقني بسبب إحساسي بالظلم في هذا العمل الذي تركته أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن مجرد ترك العمل، والطموح لما هو أفضل بسبب عدم كفاية الدخل لا يعتبر رضا بما قدره الله، ولا عدم قناعة، والمذموم من عدم الرضى هو: التسخط والاعتراض على قسمة الله تعالى، وليس البحث عن العمل ذي العائد الكبير.
وعليك أن تعلم أنه لا يجوز ترك العمل، ولو كان دخله قليلاً، حتى يجد الشخص عملاً بديلاً، لئلا يعرض نفسه للالتجاء إلى الناس، ومما يجدر التنبه له أن ما تقدم من أن توقان النفس إلى تغيير الحال إلى ما هو أفضل لا يعد عدم رضى بما قسم الله - لا يعني أن ذلك التوقان هو أفضل الأحوال التي ينبغي أن يكون عليها المؤمن - في هذا الباب - بل الذي ينبغي أن يكون عليه المؤمن هو الحال الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم أبا هريرة رضي الله عنه حيث قال له: "اتق المحارم تكن أعبد الناس، وأرض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس" رواه الترمذي، وقال: هذا حديث غريب، ولعل والدتك قصدت إرشادك إلى أن تكون على هذا الحال، وهو الأفضل والأكمل بلا شك.
والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
هل عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ينافي الصبر على قدر الله؟
لا تعارض بين الكتابة في اللوح المحفوظ واختيار العبد
أثر الأخذ بالأسباب في حصول المراد
قضاء الله سبحانه دائر بين العدل والفضل
حِكَم تقدير المعاصي
الحكمة من تفاوت الخلق في أرزاقهم
لا يخرج شيء عن قضاء الله تعالى وقدره
هل عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ينافي الصبر على قدر الله؟
لا تعارض بين الكتابة في اللوح المحفوظ واختيار العبد
أثر الأخذ بالأسباب في حصول المراد
قضاء الله سبحانه دائر بين العدل والفضل
حِكَم تقدير المعاصي
الحكمة من تفاوت الخلق في أرزاقهم
لا يخرج شيء عن قضاء الله تعالى وقدره