عنوان الفتوى : الإرادة من صفات الله تعالى الثابتة
إخواني في الله: أرجو المساعدة من فضلكم أريد شرح وتفسير هذه الكلمات: الحمد لله العالم (المريد)، وجعل الحياة لابن آدم مزرعة لأعماله يحصد ما زرع فيها عند (مآله)؟ مع خالص الشكر والتحية.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن (المريد) هنا -في هذا السياق- صفة لله تعالى وهي مشتقة من الإرادة الثابتة له -سبحانه وتعالى- في نصوص الوحي، كما في قوله تعالى: يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ... {البقرة:185}، وقوله تعالى: يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ {النساء:26}، وقوله تعالى: فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ {البروج:16}، قال الذهبي في كتاب العلو: نقول: سبحان الله العلي العظيم السميع البصير المريد....
وأما كلمة (مآله) فمعناها ما يؤول إليه أمره وتكون إليه نهايته وهي الآخرة، فالعبد يحصد في الآخرة -التي هي المآل- ما زرعه في الدنيا التي يعيش فيها، إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
والله أعلم.