عنوان الفتوى : الرقى المشروعة والممنوعة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الناس لهم عدة اصطلاحات فيما يسمى بالروحانيات؛ فمنهم من يعمل بالرقى المشروعة والطب الروحاني المشروع، وهذا موجود ومحمود شرعاً وحساً، ومنهم من يعمل بالرقى المحرمة ويتعامل مع الجان، ويسعى في تحضير الأرواح، ويكتب الجداول للناس، وهذا موجود واقعاً ولكنه محرم شرعاً.
وبناء عليه؛ فإن النوع الأول يشرع ويحمد فعله لنفع الناس وعلاجهم، ويدل لذلك ما في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم استأذنه رجل في الرقية فقال له: من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه. رواه مسلم.
وقال له عوف بن مالك: كنا نرقى في الجاهلية فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك، فقال: اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك. رواه مسلم.
وأما النوع الثاني فهو محرم لما في الحديث: إن الرقى والتمائم والتولة شرك. رواه أبو داود، وراجع للمزيد من التفصيل في الأمر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 62913، 60140، 2773، 41048، 33084، 3107، 73240، 54002، 34042، 66267، 72772، 45956، 7852.
والله أعلم.