عنوان الفتوى : القصر سنة للمسافر والجمع جائز

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

جزاكم الله خير الجزاء على الجهود الرائعة في خدمة إخوانكم المسلمين، عندي سؤالان أول واحد يتعلق بالعلوم الشرعية... والثاني يتعلق بالطب النفسي، أنا دائماً في حالة السفر يشكل على كيفية الصلاة هل إذا سافرت لمدة ثلاثة أيام أو أسبوع أو أكثر من ذلك أقل هل الواجب الجمع والقصر أم القصر فقط وليس الجمع يعني أصلى الوقتين مع بعض بدون قصر؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقصر الصلاة الرباعية والجمع بين مشتركتي الوقت كالظهر مع العصر والمغرب مع العشاء يشرعان إذا توفرت الشروط وليسا بواجبين، بل القصر سنة والجمع جائز فقط، والأفضل تركه، ففي الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية: ومن يسوي من العامة بين الجمع والقصر فهو جاهل بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأقوال علماء المسلمين فإن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقت بينهما، والعلماء اتفقوا على أن أحدهما سنة، واختلفوا في وجوبه، وتنازعوا في جواز الآخر فأين هذا من هذا. انتهى.

قال النووي في المجموع: قال الغزالي في البسيط والمتولي في التتمة وغيرهما: الأفضل ترك الجمع بين الصلاتين، ويصلي كل صلاة في وقتها، قال الغزالي: لا خلاف أن ترك الجمع أفضل بخلاف القصر، قال: والمتبع في الفضيلة الخروج من الخلاف في المسألتين، يعني خلاف أبي حنيفة وغيره، ممن أوجب القصر وأبطل الجمع، وقال المتولي: ترك الجمع أفضل، لأن فيه إخلاء وقت العبادة من العبادة فأشبه الصوم والفطر. انتهى.

وعليه، فإذا سافرت سفراً مشروعاً تزيد مسافته على ثلاثة وثمانين كيلومتر وتجاوزت جميع بيوت القرية التي تسكنين فيها فيسن لك القصر، ويجوز الجمع وتركه أفضل.

وبالنسبة للسؤال الثاني فالرجاء إرساله إلى قسم الاستشارات في الشبكة الإسلامية لتتم الإجابة عليه إن شاء الله تعالى.

والله أعلم.