عنوان الفتوى : حكم صلاة من يكرر الفاتحة أو بعض آياتها
إني أكرر كثيراً سورة الفاتحة أثناء الصلاة وذلك لأنه يتلعثم لساني أثناء القراءة رغم أني أتعوذ من الشيطان على يساري ثلاث مرات وأذكر الله بعد الصلاة، ولكن أجد صعوبه في قراءتها رغم أنني متعلمة وعمري فوق الثلاثين سنة، فهل الواجب علي أن أسجد للسهو بعد التسليم لأنني قرأت مرة أنه من كرر قراءة الفاتحه كلها يسجد للسهو بعد التسليم، ولكن تقريبا أنا أكررها بكل صلاة، وهل صحيح إن كررت بعض الآيات منها لا يحتاج إلى سجود السهو، علما بأنني والله أجد نفسي أحارب في الصلاة، في سبيل عدم التكرار ولكن لساني يخطئ كثيراً لا أعرف ماذا أفعل له وما حكم صلاتي، وسجود السهو؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالظاهر أن الذي تعاني منه الأخت السائلة فيه نوع من الوسوسة، وعلاجها في عدم الاسترسال معها، ولتراجع في ذلك الفتوى رقم: 3086.
وإذا كان عندها صعوبة في النطق حقيقة فعليها أن تأتي بما تستطيع، ولا تكلف غير ما في وسعها؛ لأن الله سبحانه وتعالى لا يكلف نفساً إلا وسعها، ولا داعي لتكرار الفاتحة، فإن كررتها عمداً فلا سجود عليها؛ لأنه لا سجود في العمد، ولا تبطل الصلاة بذلك أيضاً على الراجح، وإن كررتها سهواً سجدت بعد السلام أو قبله، ولا سجود في تكرير آية، ولتراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 26857، 53133، 30601.
والله أعلم.