عنوان الفتوى : أين تدفن الكتابية الحامل من مسلم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أين تدفن امرأة مسيحية حامل علما أن زوجها مسلم؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:‏

فإن الصحابة رضي الله عنهم اختلفوا في حكم دفن الكتابية إذا كانت تحت مسلم فماتت ‏وهي حبلى منه، فقال بعضهم: تدفن في مقابر المشركين لكفرها. ‏
ومنهم من يقول: تدفن في مقابر المسلمين لأن الولد الذي في بطنها مسلم.‏
ومنهم من يقول: يتخذ لها قبر على حدة، وهذا القول هو الذي عليه أكثر العلماء، ‏واختاره أحمد، قال: لأنها كافرة لا تدفن في مقبرة المسلمين، فيتأذوا بعذابها، ولا في مقبرة ‏الكفار، لأن ولدها مسلم فيتأذى بعذابهم. ‏
وقال صاحب المقنع: وإن ماتت ذمية حامل من مسلم دفنت وحدها، ويجعل ظهرها إلى ‏القبلة، وقال في حاشيته تعليلاً لذلك: لأنها كافرة، فلا تدفن في مقبرة المسلمين، وولدها ‏محكوم بإسلامه، فلا يدفن بين الكفار. وهذا القول هو الصواب إن شاء الله. ‏
والله أعلم.‏