عنوان الفتوى : أين تدفن الكتابية الحامل من مسلم
أين تدفن امرأة مسيحية حامل علما أن زوجها مسلم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الصحابة رضي الله عنهم اختلفوا في حكم دفن الكتابية إذا كانت تحت مسلم فماتت وهي حبلى منه، فقال بعضهم: تدفن في مقابر المشركين لكفرها.
ومنهم من يقول: تدفن في مقابر المسلمين لأن الولد الذي في بطنها مسلم.
ومنهم من يقول: يتخذ لها قبر على حدة، وهذا القول هو الذي عليه أكثر العلماء، واختاره أحمد، قال: لأنها كافرة لا تدفن في مقبرة المسلمين، فيتأذوا بعذابها، ولا في مقبرة الكفار، لأن ولدها مسلم فيتأذى بعذابهم.
وقال صاحب المقنع: وإن ماتت ذمية حامل من مسلم دفنت وحدها، ويجعل ظهرها إلى القبلة، وقال في حاشيته تعليلاً لذلك: لأنها كافرة، فلا تدفن في مقبرة المسلمين، وولدها محكوم بإسلامه، فلا يدفن بين الكفار. وهذا القول هو الصواب إن شاء الله.
والله أعلم.