عنوان الفتوى : حكم العزاء بقراءة القرآن في المسجد وفي البيت وإهداء الفاتحة
يسأل الأخ ويقول: في بعض قرى ومدن محافظة حضرموت إذا مات شخص يقوم أقرب الناس له أو أسرته بعقد عزاء على روحه، وهو قراءة القرآن لمدة يوم أو ثلاثة أيام في المسجد، للرجال، وفي البيت للنساء، ويتم الختام بقراءة الفاتحة إلى روح سيدنا محمد ﷺ وأصحابه أجمعين، وإلى روح الأموات الذي لهم صلة قرابة بالمتوفى، كما يتم خلال ذلك توزيع القهوة والدخون على كل الحاضرين لهذا العزاء، ما حكم عملهم هذا، أفيدونا أفادكم الله؟ play max volume
الجواب: هذا العمل بدعة ليس بمشروع تجمعهم بيوم أو ثلاثة أيام على هذه القراءة، ثم يختموا بالفاتحة للنبي ﷺ كل هذا لا أصل له، ولكن ليأتي المؤمن ويعزيهم يدعو لميتهم بالمغفرة ولهم بالصبر والاحتساب والأجر ويكفي هذا، ولو صبوا له قهوة وطيبوه لا بأس، أما تجمع خاص في يوم أو يومين أو ثلاثة أو أكثر، فيه قراءة خاصة ثم ختم بالفاتحة كل هذا لا أصل له، ما كان يفعل في عهده صلى الله عليه وسلم ولا في عهد أصحابه، بل نص أهل العلم على أن مثل هذا بدعة.
فالمشروع للمؤمن في مثل هذا أنه يأتي أخاه في البيت أو في الطريق أو في المسجد ويقول: أحسن الله عزاءك وجبر الله مصيبتك، غفر الله لميتك، والآخر يقول: جزاك الله خير، تقبل الله منك ونحو لك، ويكفي هذا والحمد لله. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.