عنوان الفتوى : صلاة من يخرج الريح منه بصفة مستمرة
أعاني من مشكلة خصوصا أثناء الصلاة ، يحدث انتفاخ في القولون وخروج بعض الغازات من فترة إلى أخرى وبعض الأحيان ينقطع إذا لم ألتفت إليه وبعض الأحيان يحدث خروج غازات بدون صوت في الركعة الأولى وأحيانا قبل التسليم حتى أصبحت أحرج من الخروج من الصف وإذا بقيت أرجع إلى البيت وأعيد الصلاة فهل ينطبق على حكم السلس.وجزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن خروج الريح ناقض من نواقض الوضوء، وإذا حصل ذلك للمصلي أثناء صلاته بطلت الصلاة، لانتقاض الطهارة التي هي شرط من شروط صحة الصلاة، وهذا حيث كان خروج الريح طبيعيا، أما إذا كان الخروج مستمراً بحيث لا يعلم الشخص أنه سنقطع فترة معينة يتمكن فيها من الطهارة وأداء الصلاة في وقتها فحكمه حكم سلس البول، فيتوضأ صاحبه للصلاة بعد دخول وقتها، ويصلي الفريضة وما شاء بعدها من نوافل، ولا يضره خروج الريح، وإن خرجت أثناء الصلاة ما لم يكن قد تعمد إخراجها.
وإذا كان يأتي عليه وقت يتوقف فيه عنه خروج الريح توقفا يتمكن معه من الإتيان بالطهارة والصلاة، فيجب عليه أن يرجيء الصلاة إلى هذا الوقت، ولو أدى ذلك إلى فوات صلاة الجماعة، لأن تحصيل شرط صحة الصلاة مقدم على كونها في جماعة، وهذا ما لم يخف خروج وقت الصلاة، فإن خاف خروجه، توضأ وبادر إلى الصلاة على كل حال.
والله أعلم.