عنوان الفتوى : الإثم على القاتل ومن أمر بالقتل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيمأنا شاب ووالدي مدمن لشرب الخمر وكان يشربها هو وأصحابه، وكان يقوم بإدخال والدتي عليهم ليفعلوا بها الفاحشة وبعد مدة طلق أبي والدتي فعشت مع والدتي أنا وإخوتي الصغار وكانت والدتي تبيت خارج البيت وتفعل الفاحشة وكنت أنصحها وأقول لها هذا حرام ولكنها لم تجبني فقد أخبرت خالي بما تفعله والدتي لكي يمنعها من هذا الفعل فذهب خالي إليها فقتلها !!!

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن كنت إنما أخبرت خالك ليمنعها دون أن تشير عليه بقتلها فنرجو ألا يكون عليك ‏شيء في ذلك. وأكثر من الدعاء لوالديك، واحرص على تربية إخوانك الصغار، ووقايتهم ‏من الانحرافات. واعلم أن ماكان يقوم به أبواك ليس عليك منه إثم، مادمت قد بذلت لهما ‏النصح اللازم. قال تعالى: ‏
‏(وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا ‏قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ ‏وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ) (فاطر:18) .‏
وقال: (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) (المدثر:38) .‏
كما أن ما يقومان به لا يسقط حقهما في البر والإحسان حيين أو ميتين، ويكون بر الميت ‏منهما بصلة الرحم التي تربط به، وإكرام صديقه الذي تربطه به صداقة مشروعة.‏
واجتهد في نصح والدك وصرفه عن رفقاء السوء ، وعلاجه مما أصابه من الإدمان.
والله أعلم.‏