عنوان الفتوى : التفكير في المعاصي ....حكمه وأحواله

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أريد أن أسال عن :هل يحرم التفكير بالمعاصي كأنه يفعلهافقط؟؟ وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فقد نص العلماء على أن الإنسان لا يعاقب على ما توسوس به نفسه من المعاصي ما لم ‏يعملها أو يتكلم بها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم :" ‏إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل أو تتكلم" وفي رواية أخرى ‏‏"ما حدثت به أنفسها" رواه البخاري ومسلم، ومحل التجاوز عن حديث النفس والخواطر ‏بالقلب هو ما إذا لم تستقر، قال الحافظ ابن حجر: ( المراد نفي الحرج عما يقع في النفس حتى يقع ‏العمل بالجوارح أو القول باللسان على وفق ذلك، والمراد بالوسوسة تردد الشيء في ‏النفس من غير أن يطمئن إليه ويستقر عنده).
فتحصل أن التفكر في المعاصي إذا وصل إلى ‏حد الاستقرار في النفس وعقد الضمير على فعل الحرام كان حراماً.‏
بخلاف الوسوسة المجردة عن اطمئنان النفس والعزم على الفعل.‏
‏ والله أعلم