عنوان الفتوى : جواب حول إصدار المجلات الخليعة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

س: يسأل قارئ من جدة قائلا: ما حكم إصدار مجلات تظهر فيها النساء سافرات وبطريقة مغرية، وتهتم بأخبار الممثلين والممثلات؟ وما حكم من يعمل في هذه المجلة ومن يساعد على توزيعها ومن يشتريها؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

ج: لا يجوز إصدار المجلات والصحف التي تشتمل على نشر الصور النسائية، أو الداعية إلى الزنا والفواحش أو اللواط أو شرب المسكرات، أو نحو ذلك مما يدعو إلى الباطل ويعين عليه، ولا يجوز العمل في مثل هذه المجلات لا بالكتابة ولا بالترويج؛ لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، ونشر الفساد في الأرض، والدعوة إلى إفساد المجتمع ونشر الرذائل، وقد قال الله في كتابه المبين: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة:2]، وقال النبي ﷺ: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلكك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا خرجه مسلم في صحيحه. وقال ﷺ أيضًا: صنفان من أهل النار لم أرهما: رجالل بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رءوسهنن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا خرجه مسلم في صحيحه أيضًا. والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
نسأل الله أن يوفق المسلمين لما فيه صلاحهم ونجاتهم، وأن يهدي القائمين على وسائل الإعلام وعلى شئون الصحافة لكل ما فيه سلامة المجتمع ونجاته، وأن يعيذهم من شرور أنفسهم ومن مكايد الشيطان إنه جواد كريم[1].
--------------------

الدعوة العدد 1032 الاثنين 29 جمادى الآخرة سنة 1406هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز: 4/ 208)