عنوان الفتوى : التهنئة بمناسبة العام الهجري
بسم الله الرحمن الرحيم
ما حكم التهنئة بمناسبة العام الهجري الجديد بقول كل عام وأنتم بخير أو بالدعاء بالبركة وكأن يرسل رسالة يدعو فيها للمرسل إليه بالخير والبركة في عامه الجديد ؟
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
تهنئة المسلمين والدعاء لهم بالخير في مناسبة مثل مناسبة العام الهجري أمر لم يرد فيه نهيٌ من النبي صلى الله عليه وسلم بعدم فعله ، وكذلك لم يرد أنه سنة مأمور بها ، ولكن لا بأس به لأنه لون من ألوان إدخال السرور على المسلمين وإظهار الفرحة هذا في حال الابتداء بالتهنئة ، أمَّا رد التهنئة فواجب .
يقول فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد من علماء المملكة العربية السعودية :
الدعاء للمسلم بدعاء مطلق لا يتعبد الشخص بلفظه في المناسبات كالأعياد لا بأس به لا سيما إذا كان المقصود من هذه التهنئة التودّد ، وإظهار السرور والبشر في وجه المسلم .
قال الإمام أحمد رحمه الله : لا ابتدئ بالتهنئة فإن ابتدأني أحد أجبته ؛ لأن جواب التحية واجب ، وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأمورا بها ، ولا هو أيضا مما نهي عنه . أهـ
أما الاحتفال بأية مناسبة طيبة لا بأس به ما دام الغرض مشروعًا ، ولا ضير في تسمية الاحتفالات بالأعياد، فالعبرة بالمسميات لا بالأسماء .
والله أعلم .