عنوان الفتوى : أوهام في أمر إتيان المرأة من دبرها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

تعرفت على فتاة وأبلغت أخاها برغبتي بالزواج منها -- وحدثت بيننا اتصالات عبر الهاتف الجوال ووقع المكروه حيث بدأنا نتطرق إلى الأوضاع الجنسية لاستجلاب اللذة -- وأخيرا طلبت منها أن تضع أصبعها في دبرها لاستجلاب اللذة وفعلت - رغم علمنا نحن الاثنين بأن الرجل تحرم عليه زوجته إن أتاها من دبرها يشهد الله بأنني نادم وأعتزم التوبة لله ولكن ما حكم زواجي منها عبر معاشرتي لها من دبرها من خلال الهاتف الجوال؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليكما أن تتوبا إلى الله تعالى مما وقع منكما من الحديث بالباطل، وتندما على فعلكما، وتعزما على عدم العودة إلى مثله أبداً، ولا شك أنَّ ما وقع منكما أمرٌ محرم.

وننبهك إلى أوهام وقعت في سؤلك:

أولاً: أن إتيان الرجل المرأة في دبرها أمر محرمٌ، وصاحبه ملعون على لسان سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن لا تحرم الزوجة على زوجها إن أتاها في دبرها.

ثانياً: ليس حكم إدخال المرأة أصبعها في دبرها بوسوسة زوجها أو أجنبي يريد الزواج بها مما يحرمها عليه، فإن كان من أغراها بهذا الفعل هو زوجها فعقد النكاح باقٍ ولا تحرم عليه، وإن كان من أغراها بذلك أجنبي لم يحرم عليها أن ينكحها.

ثالثاً: ليس حكم ما وقع عن طريق الهاتف من الكلام الفاحش، كحكم وقوع الفاحشة مباشرة، فإن وقوع الفاحشة مباشرة من كبائر الذنوب والعياذ بالله، وليس هذا تقليلاً من قبح ما وقع بينكما عبر الهاتف، فكلٌّ منهما محرم، ولكنْ لكلٍ حكمه في الشرع.

وعليه؛ فلا مانع من أن تتقدم وتعقد على هذه المرأة، واحرص على أن تكون منْ تختارها صاحبة دين وخلق. وفقك الله لمرضاته .

والله أعلم