عنوان الفتوى : من طاف الوداع ثم نام وخرج بعد النوم من مكة
مجموعة من الزملاء قاموا بأداء فريضة الحج هذه السنة وفي اليوم الثاني عشر من ذي الحجة اليوم الثاني من أيام التشريق قرروا التعجل بأن يرموا قبل غروب الشمس ويطوفوا بالبيت ويخرجوا من مكة تم الرمي قبل الزوال وخرجوا من منى وتوجهوا للبيت الحرام وطافوا بالكعبة طواف الوداع ولكن بعد الطواف ناموا في حي من أحياء مكة اسمه حي جبل النور حتى الساعة التاسعة صباحاً ثم توجهوا إلى جدة بعد ذلك.أحد الشباب متواجد الآن في جدة وأحدهم رجع إلى الرياض هل طوافهم للوداع طواف صحيح أم هل عليهم دم؟أرجو الإفادة جزاكم الله ألف خير .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان بالإمكان الخروج من مكة بعد طواف الوداع، ولكن تعمدوا النوم بعده للراحة، فإنه لا بد من إعادته لمن لم يبلغ مسافة القصر كمن هو في جدة ، وأما من جاوز مسافة القصر كمن هو بالرياض فعليه دم، وإن كانوا يظنون أنهم سيسافرون بعد الوداع لكن تأخروا بسبب أمر خارج عن الإرادة كترتيبات السفر أو تأخر الباص أو رحلة السفر أو نحو ذلك فلا يحتاج إلى إعادة الوداع وهم أدرى بحالهم.
قال الإمام النووي رحمه الله في المجموع : إذا خرج بلا وداع وقلنا: يجب طواف الوداع عصى ولزمه العود للطواف ما لم يبلغ مسافة القصر من مكة ، فإن بلغها لم يجب العود بعد ذلك، ومتى لم يعد لزمه الدم . اهـ .
وقال الخرقي رحمه الله في مختصره: فإن خرج قبل الوداع رجع إن كان بالقرب، وإن بعد بعث بدم .
وعليه؛ فمن وصل جدة يلزمه العود لطواف الوداع ومن كان في الرياض عليه دم .
والله أعلم .