عنوان الفتوى : ما يتعين على المسلم عمله عند حدوث الخلاف
الإخوة الأفاضل من مصر المحروسة بآل بيت حضرة النبي -صلى الله عليه وسلم - أبعث إليكم بالدعاء بالتوفيق لجمع شمل المسلمين, وعقيدتنا تدعو إلى التوحيد , فلا ينبغي لأحد أن يفرق شمل المسلمين أو يحدث بلبلة من شأنها التفرقة بين المسلمين الموحدين, وأنا بصفتي مسلم موحد محب أدعو كل مسلم -على اختلاف فكره الذي سيحاسبه الله عليه-ألا يدع مجالا لأحد للدخول بين المسلمين للتفرقة, وأن نترك النغمة السائدة هذه الأيام بأن هذا سلفي, وذاك وهابي, وآخر صوفي، وبصفتي ابن من أبناء طريقة سيدي أحمد بن إدريس الشريف الحسنى أدعو الموقع المتميز للشبكة الإسلامية لوقف التيار الذي من شأنه تفرقة المسلمين، وإن كنتم تريدون التعرف أكثر على المنهج السلوكي فمن الممكن أن نزود سيادتكم بمزيد من المعلومات، وأرجوكم دعونا من المسميات لأن ديننا دين توحيد_ وإن اختلف المشرب والمسلك والمنهج السلوكي في الوصول إلى الله. أشرف الإدريسي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكرك على الاتصال بنا ونفيدك أن السعي في توحيد صفوف المسلمين مطلب مهم جدا.
ويتعين السعي في هدايتهم وتقوية إيمانهم واتباعهم منهج النبوة لأن الإيمان هو الرابط الحقيقي بين الناس، وعلى كل مسلم أن يحب الخير للمسلمين، ومن أعظم الخير الذي يجب أن يحبه لهم تمسكهم بالهدى ودين الحق، وإنما يتم تمسكهم به بالدعوة إلى الخير والتناصح والتواصي بالحق والصبر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبيان الحق مع دليله بالتي هي أحسن.
وعلى المنصوح أن يحمد الله على بيان الحق ويشكر من أسدى إليه النصح، ورضي الله عن أمير المؤمنين عمر حيث كان يقول: أحب الناس إلي من أهدى إلي عيوبي.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها في بيان ما يتعين على المسلم عمله عند حصول الخلاف: 70032، 69507، 13411، 33503، 70331، 65955.
والله أعلم.