عنوان الفتوى : الصحابة الذين تسموا باسم أسيد بفتح الهمزة وضمها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أسيد بفتح الهمزة وكسر السين ممدودة بالياء اسم لسبعة من الصحابة، وبضم الهمزة وفتح السين والياء الساكنة بعدها اسم لثمانية من الصحابة، منهم أسيد بن حضير أحد النقباء في العقبة، وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن كما قال الذهبي في السير.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن أسيد بن حضير بينما هو في ليلة يقرأ في مربده إذ جالت فرسه فقرأ ثم جالت أخرى فقرأ ثم جالت أخرى أيضا قال أسيد فخشيت أن تطأ يحيى فقمت إليها فإذا مثل الظلة فوق رأسي فيها أمثال السرج عرجت في الجو حتى ما أراها قال فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله: بينما أنا البارحة في جوف الليل أقرأ في مربدي إذ جالت فرسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ ابن حضير قال: فقرأت ثم جالت أيضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ ابن حضير قال: فقرأت ثم جالت أيضا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ ابن حضير قال: فانصرفت وكان يحيى قريبا منها خشيت أن تطأه فرأيت مثل الظلة فيها أمثال السرج عرجت في الجو حتى ما أراها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تلك الملائكة تستمع لك، ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم. رواه مسلم
وراجع تاج العروس والإصابة للاطلاع على هؤلاء الصحابة، وأما المعنى فإن أسيد بفتح الهمزة يحتمل أن يكون أصله فعيلا من أسد الرجل كفرح صار كالأسد في جراءته، ومنه حديث أم زرع في البخاري زوجي إن خرج أسد، وأما أُسيد بضم الهمزة فهو تصغير أسد الحيوان المفترس المعروف.
والله أعلم.