عنوان الفتوى : استواء صلاة الرجل والمرأة في الأداء
وأولى رسائل هذه الحلقة من مرسلة تقول: من أختكم في الله (أ. ع. ق) من كينيا، تقول السائلة: يقول الرسول ﷺ: صلوا كما رأيتموني أصلي، والذي يفهم من هذا الحديث أنه لا فرق بين صلاة الرجل وصلاة المرأة لا في القيام ولا في القعود ولا في الركوع ولا في السجود، وعلى هذا أنا أعمل منذ بلوغي سن التكليف ولكن عندنا بعض النساء في كينيا يخاصمنني ويقولون: إن صلاتك غير صحيحة؛ لأنها تشبه صلاة الرجل، ويذكرون أمثلة تختلف فيها في نظرهم صلاة الرجل عن صلاة المرأة من حيث إمساك اليدين على الصدر أو إطلاقهما واستواء الظهر في الركوع وغير ذلك من الأمور التي لم أقتنع بها، فأود أن تبينوا لي هل بين صلاة الرجل وصلاة المرأة في الأداء فرق؟ play max volume
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: أيها الأخت في الله السائلة! الصواب أنه ليس بين صلاة المرأة وصلاة الرجل فرق، وما ذكره بعض الفقهاء من الفرق ليس عليه دليل، والحديث الذي ذكرت في السؤال وهو قوله ﷺ: صلوا كما رأيتموني أصلي، يعم الجميع، والتشريعات الإسلامية تعم الرجال والنساء إلا ما قام عليه الدليل بالتخصيص، فالسنة المرأة أن تصلي كما يصلي الرجل في الركوع والسجود والقراءة ووضع اليدين على الصدر هذا هو الأفضل، وهكذا وضعهما على الركبتين عند الركوع، وهكذا وضعهما على الأرض في السجود حيال المنكبين أو حيال الأذنيين، وهكذا استواء الظهر في الركوع وهكذا ما يقال في الركوع والسجود وبعد الرفع من الركوع وبعد الرفع من السجدة الأولى كله كالرجل سواء، عملًا بقوله عليه الصلاة والسلام: صلوا كما رأيتموني أصلي رواه البخاري في الصحيح. نعم.
المقدم: لكن يا سماحة الشيخ إذا أذنتم لي بالنسبة للجهر بالقراءة وبالنسبة لوجوب الإقامة ألا تختلف صلاة المرأة عن صلاة الرجل في هذا؟
الشيخ: هذه إقامة خارجة عن هذا، الإقامة والأذان للرجال خاص جاء به النص الرجال يقيمون ويؤذنون أما النساء فلا إقامة ولا أذان، أما الجهر فلها أن تجهر في الفجر والمغرب والعشاء؛ في الفجر في الركعتين وفي المغرب في الركعتين الأوليين وفي العشاء في الركعتين الأوليين كما يجهر الرجال. نعم.
المقدم: جزاكم الله خير.