عنوان الفتوى : لا بأس باختيار أي الخطيبين شئت
كنت أحب شخصا وهو متدين وعلى خلق واتفقنا على الخطوبة، ولكن والده رفض وامتثل هو لرأي والده ومرت الأيام وتكلم معي ابن خالتي وقال لي إن كان موضوع حبك الأول انتهى أتقدم لخطبتك فقلت له انتهى واتفقنا على أن يتقدم لكن بعد ستة أشهر أدرس الموضوع وخلال هذه الفترة ظهر الشخص الأول الذي كنت أحبه، وقال لي أنا على استعداد تام للزواج منك، وأنا أعرف أنه يستطيع أن يتزوجني وأن أهله قد وافقوا على إتمام الخطوبة وأنا الآن لا أعرف ماذا أفعل مع ابن خالتي وماذا أقول له، وأنا في حيرة وأنا أتمنى الشخص الذي كنت أحبه عن ابن خالتي وأخاف من الله أن تركت ابن خالتي، مع العلم بأني لا أحبه مثل الشخص الذي كنت أحبه، فأرجو الإفادة بالله عليكم؟ وجزاكم الله خيراً، وجعلها فى ميزان حسناتكم لما تقدمونه من خدمات.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك من الناحية الشرعية أن تقبلي من شئت منهما، ولا يلزمك الموافقة على واحد منهما، ونصيحتنا لك أن تقبلي منهما من كان أفضل ديناً وخلقاً، وتعتذري للآخر، وتذكري قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. أخرجه الترمذي وغيره بإسناد حسن.
واستخيري الله تعالى، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه الاستخارة في الأمور كلها، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 19333.
والله أعلم.