عنوان الفتوى : لا تقدم على نكاح فتاة ما لم تتبين حالها في الدين والخلق

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كنت قد سألت سؤالا قبل هذا و لكن لم يتم الرد عليه بسرعة، ولكني بحثت عن أسئلة مشابهة فوجدت مثله تماما في حيرتي أن أتزوج من فتاة تعرفت عليها عن طريق النت وكانت منتقبة وفعلت معها مقدمات الزنا ولكني والحمد لله تبت إلى الله تعالي واستخرت الله في أن أتزوجها ولقد رأيت في منامي أن امرأة منتقبة تصلي في بيتي وظننت أنها هي بمن أخطأت معها و لكن بعد انتهائها من صلاتها كشفت لي النقاب فلم أجدها هي و لكن وجدت امرأة أخرى ارتحت لها جدا , فما تفسير ذلك؟ و هل هذا يكفي للحسم في الأمر؟ أجيبوني سريعا جزاكم الله كل خير.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا علم لنا بتفسير ما رأيت في منامك، ولكن قد سبق أن بينا أن مجرد الرؤيا لا يبنى عليها حكم، وأن الرؤيا بعد الاستخارة ليست دليلا للإقدام على الأمر أو الإحجام عنه، وراجع في هذا الفتويين: 11052، 18807،  فالذي نوصيك به إن أردت الزواج من هذه الفتاة أن لا تقدم على ذلك حتى تتبين حالها في الدين والخلق بسؤال من هم أعرف بها من الثقات، فإن تبين لك بأنها أهل لأن تكون لك زوجة فيمكنك أن تتقدم لخطبتها من وليها، فإن كان في زواجك منها خير فسييسره الله تعالى لك بإذنه ما دمت قد استخرته فيه، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم:  23921.

وقد أحسنت في توبتك مما قد فعلت من منكر مع هذه الفتاة، ونوصيك بسد كل ذريعة قد تقودك إلى الوقوع في مثله في المستقبل، ومن ذلك محادثة الفتيات عبر النت فهي سبب لكثير من الفساد، وراجع الفتوى رقم:  11507.

والله أعلم.