عنوان الفتوى : للمصلي أن يدعو بعد التشهد بما شاء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

تقريبا في كل صلاة بعد التشهد الأخير أقرأ الدعوات الواردة في

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن الدعاء بعد التشهد وقبل السلام بما شاء المسلم من خيري الدنيا والآخرة مستحب ‏مطلقاً، سواء كان مأثوراً أو غير مأثور، فعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه ‏وسلم علمهم التشهد، ثم قال في آخره: " ثم لتختر من المسألة ما تشاء" رواه مسلم.‏
ولكنه بالمأثور أفضل. والجزء الأول من الدعاء -الذي ذكر السائل أنه مواظب عليه- من أصح ما ‏ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع، أي بعد التشهد الأخير وقبل السلام ‏فعن أبي هريرة قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا فرغ أحدكم من التشهد ‏الآخر فليتعوذ بالله من أربع من عذاب جهنم، ومن عذاب ‏القبر ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال" رواه مسلم.
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة " اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ ‏بك من فتنة الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم ‏والمغرم" متفق عليه. وكذلك قراءة الدعاء بصيغة الجمع بغية شمول الأهل والمسلمين مستحبة ومطلوبة شرعاً.‏
إلا أن الصيغة التي ذكر السائل، وهي: " ربنا نعوذ بك من عذاب النار لا توافق لفظ ‏الحديث الذي تقدم ذكره آنفاً.‏
أما باقي الدعوات الواردة في نص السؤال فليست مما ورد الدعاء به بعد التشهد وقبل ‏السلام، والأكمل أن تبدأ بما ذكرنا من الأدعية الواردة، ثم تثني بما أعجبك من الدعاء، ‏لقوله صلى الله عليه وسلم "ثم لتختر من المسألة ما تشاء". والله أعلم.‏