عنوان الفتوى : للمصلي أن يدعو بعد التشهد بما شاء
تقريبا في كل صلاة بعد التشهد الأخير أقرأ الدعوات الواردة في
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الدعاء بعد التشهد وقبل السلام بما شاء المسلم من خيري الدنيا والآخرة مستحب مطلقاً، سواء كان مأثوراً أو غير مأثور، فعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم علمهم التشهد، ثم قال في آخره: " ثم لتختر من المسألة ما تشاء" رواه مسلم.
ولكنه بالمأثور أفضل. والجزء الأول من الدعاء -الذي ذكر السائل أنه مواظب عليه- من أصح ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع، أي بعد التشهد الأخير وقبل السلام فعن أبي هريرة قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال" رواه مسلم.
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة " اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم" متفق عليه. وكذلك قراءة الدعاء بصيغة الجمع بغية شمول الأهل والمسلمين مستحبة ومطلوبة شرعاً.
إلا أن الصيغة التي ذكر السائل، وهي: " ربنا نعوذ بك من عذاب النار لا توافق لفظ الحديث الذي تقدم ذكره آنفاً.
أما باقي الدعوات الواردة في نص السؤال فليست مما ورد الدعاء به بعد التشهد وقبل السلام، والأكمل أن تبدأ بما ذكرنا من الأدعية الواردة، ثم تثني بما أعجبك من الدعاء، لقوله صلى الله عليه وسلم "ثم لتختر من المسألة ما تشاء". والله أعلم.