عنوان الفتوى : الصلاة في مسجد قباء
ورد في السنة من صلى في قباء كان له أجر عمرة هل هذا يختص بالفريضة أم حتى النافلة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ثبت في الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور مسجد قباء ويصلي فيه ، وفي رواية فيصلي فيه ركعتين . قال النووي في المجموع : ( فرع ) يستحب استحبابا متأكدا أن تأتي مسجد قباء وهو في يوم السبت آكد ناويا التقرب بزيارته والصلاة فيه لحديث ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء راكبا وماشيا فيصلي فيه ركعتين . وفي رواية : أنه صلى الله عليه وسلم صلى فيه ركعتين . رواه البخاري ومسلم ، وعن أسيد بن الحضير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : صلاة في مسجد قباء كعمرة . رواه الترمذي وغيره ، قال الترمذي : هو حديث حسن صحيح . انتهى .
وفي سنن ابن ماجه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة . قال الشيخ الألباني : صحيح ، وفي المصنف لابن أبي شيبة عن سهل بن حنيف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من توضأ فأحسن الوضوء ثم جاء مسجد قباء فركع فيه أربع ركعات كان ذلك كعدل عمرة .
وعليه فمن أتى مسجد قباء وصلى فيه ركعتين أو أكثر كتب له ثواب عمرة سواء كانت صلاته فريضة أو نافلة كما هو ظاهر هذه الأحاديث. وللمزيد راجع الفتوى رقم : 71452 .
والله أعلم .