عنوان الفتوى : من صلى التراويح خلف إمام ويريد التهجد
ما هي أفضل طريقة لصلاة الوتر لمن أراد أن يقوم الليل "مثلا أن يصلي الشفع مع التراويح ويترك الوتر بعد إقامته لليل أو أن يترك الشفع والوتر معا أو ...... ".
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن صلى التراويح خلف إمام وكان يريد التهجد آخر الليل فالأفضل في حقه متابعة الإمام، فإذا قام الإمام ليصلي ركعة الوتر نوى هو ركعتين، ثم بعد سلام الإمام يأتي بركعة، ثم بعد تهجده يصلي الوتر، ففي هذه الحالة يكون قد فاز بفضيلة القيام مع الإمام حتى ينصرف، إضافة إلى فضيلة تأخير الوتر، ففي كشاف القناع ممزوجا بمتن الإقناع وهو حنبلي: (فإن كان له تهجد جعل الوتر بعده) استحبابا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: اجعلوا آخر صلاتكم من الليل وترا. متفق عليه. (وإلا) أي وإن لم يكن له تهجد (صلاها) أي الوتر مع الإمام لينال فضيلة الجماعة، (فإن أحب) من له تهجد (متابعة الإمام) في وتره (قام إذا سلم الإمام فشفعها) أي ركعة الوتر (بأخرى) ثم إذا تهجد أوتر، فينال فضيلة متابعة الإمام حتى ينصرف، وفضيلة جعل وتره آخر صلاته. انتهى.
وإن كان مصلي التراويح منفردا ويثق من نفسه بقيام الليل فالأفضل في حقه تأخير الوتر حتى يؤديه بعد التهجد،
وبالنسبة للشفع فهو ما يتقدم الوتر من صلاة الليل، وقد تقدم التفصيل في الفتوى رقم: 55648 ، والفتوى رقم: 19116.
والله أعلم.