عنوان الفتوى : من علامات الحديث الموضوع
أرجو أن تفيدوني عن مدى صحة هذا الحديث بعد أن سمعت بأنه حديث ضعيف، جاء في الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله تعالى خلق ملكاً له جناح في المشرق وجناح في المغرب ورأسه تحت العرش ورجلاه تحت الأرض السابعة وعليه بعدد خلق الله ريش فإذا صلى رجل أو امرأة من أمتي علي أمره الله تعالى أن ينغمس في بحر من نور تحت العرش فينغمس فيه ثم يخرج وينفض جناحه فيقطر من كل ريشة قطرة فيخلق الله من كل قطرة ملكاً يستغفر له إلى يوم القيامه.؟ هذا وبارك الله فيكم، وجزاكم كل خير.. ونستودعكم الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف فيما اطلعنا عليه من دواوين السنة على هذا الحديث، ولعله لا يصح... فإن من علامات الحديث الموضوع -عند المحدثين- أن يتضمن الحديث ثواباً عظيماً مقابل عمل قليل، أو وعيداً شديداً على صغيرة... قال السيوطي في ألفية الحديث:
ومَا به وَعُدٌ عَظِيم أو وَعيِدْ * عَلَى حَقيِرٍ وَصَغيرةٍ شَديد
وفيما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كفاية وهو كثير بحمد الله، ومنه ما جاء في صحيح مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ... من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً.
والله أعلم.