عنوان الفتوى : استحباب سنة الجمعة بعدها والحث عليها وعدد ركعاتها
ما صحة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: إذا صلى أحدكم الجمعة فيصل بعدها أربعة ولكن في منزله لا في المسجد؟ أفيدوني أثابكم الله,,,,,
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان منكم مصليا بعد الجمعة فليصل أربعا.
قال الإمام النووي في شرح مسلم: وفي رواية: أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعدها ركعتين، في هذه الأحاديث استحباب سنة الجمعة بعدها والحث عليها وأن أقلها ركعتان وأكملها أربعة، فنبه صلى الله عليه وسلم بقوله: إذا صلى أحدكم بعد الجمعة فليصل بعدها أربعا.
وليس فيه تقييد الأربع بالبيت وإنما ورد في حديث آخر في الصحيحين عن عبد الله بن عمر أنه وصف تطوع صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين في بيته.
قال ابن القيم: وكان صلى الله عليه وسلم إذا صلى الجمعة دخل منزله فصلى ركعتين، وأمر من صلاها أن يصلي بعدها أربعا. قال شيخنا ابن تيمية: إن صلى في المسجد صلى أربعا وإن صلى في بيته صلى ركعتين.
قلت: وعلى هذا تدل الأحاديث. وقد ذكر أبو داود عن ابن عمر أنه إذا صلى في المسجد صلى أربعا، وإذا صلى في بيته صلى ركعتين.
وفي الصحيحين عن ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته. اهـ.
والله أعلم.