عنوان الفتوى : الخطوات التي يخطوها من أراد التفقه في الدين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في البداية أسأل الله التوفيق والسداد للمشرفين على هذا الموقع القيم فقد أفادنا في الكثير. أنا في الثامنة عشر من عمري وأقيم الآن في انجلترا بعد أن كنت مقيما في السودان حتى الثانية عشر من عمري ولم أدرس شيئا من اللغة العربية والدين الإسلامي منذ ذلك اليوم ولكني وبفضل الله كثير الاطلاع فمعرفتي بالدين وثيقة والحمد لله ولكن رغم ذلك أعتبر نفسي أميا باللغة العربية فاقتنيت كتاب شرح السنية للمقدمة الآجرومية بعد اطلاعي على الاستشارات والفتاوى على موقعكم, رغم أني وجدت بعض الصعوبات لكن تسهل بإذن الله. اما الآن فإني أريد أن أدرس الصغار في هذه البلاد اللغة العربية والإسلام ولكن لا أعلم من أين أبدأ فإن معظمهم هنا لا علم له بأي شيء في اللغة العربية والدين الإسلامي مع العلم بأن الكثير من الصغار يتحدث العامية, فأرجو اقتراح كتب للتعليم وبارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن المهم جدا أن يتعلم الشخص ما يقوم به لسانه، فيتعلم اللغة العربية وقواعدها، ويبدأ بالآجرومية وشرحها التحفة السنية، أو غيرها من المختصرات ويعود نفسه وأهله على التحدث باللغة العربية في البيت وفي الرحلات الترفيهية وفي كل المناسبات. فإن علم اللغة مما لا يستغنى عنه وقد فرط فيه كثير من الناس.

ثم اعلم أن التفقه في الدين الإسلامي هو أفضل شيء يعطيه الله للإنسان، فقد ورد في الصحيحين عن معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.

وأول خطوة يجب على المتعلم أن يخطوها في طلب العلم هي إخلاص القصد لله تعالى، روى أبو داود وابن ماجه وأحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها.

والخطوة الثانية هي تقوى الله، فقد قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي   * فأرشدني إلى ترك المعاصي

وأخبرني بأن العلم نـــور   * ونور الله لا يؤتى لعــاص

وأما الخطوات العملية، فهي أن يتدرج الطالب من السهل إلى الصعب، ومن الأهم إلى المهم، ومن المختصرات إلى المطولات... وقد سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم: 2410 بعض المختصرات التي ينبغي لطالب العلم أن يبدأ بها وهي في مختلف المواضع فنرجو من السائل الاطلاع عليها.

ومما يجدر التنبيه عليه أن طلب العلم لا بد له من صبر ومصابرة وصحبة مدرس وشيخ عالم وصديق مجتهد حتى يعين السالك على طريقه.

ونسأل الله أن يعينك ويوفقك إلى غايتك.

والله أعلم.