عنوان الفتوى : لا دخل للإنسان في الأمور المقدرة أزلا
هناك سؤال حيرني جدا هو : القدر والنصيب والمكتوب ما الفرق بينهما ؟ أم هي مترادفات لمعنى واحد ؟ هل للإنسان يد في أي منها ؟ أرجو الإفادة ، وجزاكم الله خيرا .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي يجمع هذه الكلمات الثلاث ( القدر والنصيب والمكتوب ) أنها يقصد بها عند العامة الأمر المقدر في الأزل، الذي يقع وليس للإنسان دخل فيه ، فهو واقع لا محالة، وهو الذي يسمية بعض أهل العلم بالأمر الكوني القدري، وهو قد يكون مما يحبه الله ويرضاه كالإيمان والطاعة، أو مما لا يحبه الله ولا يرضاه كالكفر والمعصية ، ومقابله الأمر الديني الشرعي، وهو قد يقع وقد لا يقع ولا يكون إلا مما يحبه الله ويرضاه ، وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى : 16183 ، 12638 ، 18046 .
وننبه إلى أن القدر والمكتوب بمعنى الأمر المقدر قد ورد بهما الشرع قال تعالى : وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا {الأحزاب: 38 } وفي صحيح البخاري في احتجاج آدم عليه السلام على موسى عليه السلام في أمر القدر قوله: أتلومني على أمر كتبه الله عليَّ قبل أن يخلقني، أو قدره عليَّ قبل أن يخلقني . الحديث .
وأما كلمة ( نصيب ) فلم ترد في نصوص الشرع بمعنى الأمر المقدر فيما نعلم .
والله أعلم .