عنوان الفتوى : عبادات تزاولها الحائض حال حيضها
أنا لدي مشكلة هي أني لما تأتني العادة الشهرية يضعف إيماني وأتساهل في بعض الأمور والشيطان يغلبني فأصبح حزينة وأندم، أرجو منكم أن تقدموا لي نصائح وإرشادات حتى أحافظ على إيماني؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحيض أمر كتبه الله على بنات آدم، كما في حديث الصحيحين، فالمرأة تشرع لها عبادة الصلاة والصوم والطواف إن لم تكن حائضاً، وتمنع من ذلك حال الحيض لكن لا ينبغي إذا جاءها الحيض أن يحملها إتيان الحيض على ترك العبادات الأخرى، بل يمكنها أن تزاول بعض العبادات وتعمل بعض الأعمال التي تقربها من الله وتزيد إيمانها، ومن ذلك دراسة العلم الشرعي والإتيان بالأذكار المقيدة والمطلقة... ومجالسة أهل الخير ومطالعة كتب التفسير والحديث وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من أعمال الخير كالصدقات ونفع الناس، ولا يسوغ أن تستسلم للشيطان الذي يريد إغواءها وجرها للباطل، بل إن عليها أن تقوم بما أمكنها من الطاعات وتبتعد البعد التام عن جميع المعاصي، وتستعين بالله على الشيطان حتى تقمعه عنها، وراجعي في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 55394، 10894، 34585، 33860، 55142.
والله أعلم.