عنوان الفتوى : من حلف على شيء أكثر من مرة لزمته كفارة واحدة
حلفت على مصحف مرتين وكلتا المرتين نفس الموضوع الذي حلفت عليه ولكن أنا مرغوم على هذا الحلف وكان من قبل زوجتي لكي تصدق وإلا ستنهدم حياتي الزوجية والحلفان ما إذا كان بيني وبين إنسانة معينةأي علاقة عاطفية وهذه الإنسانة نعرفها نحن الاثنان فزوجتي كان الشك يراودها فيما أن بيني وبيها أي علاقة عاطفية ولكني لا أنكر ذلك فكان ظرف صعب أمر به وزوجتي لم تتفهمني فوجدت هذه الإنسانة أقرب لي من زوجتي فجأة والآن رجعت وعرفت بأنها كانت مجرد نزوة عابرة أو هروب أو أي شئ خطأ ولكن لم يكن بيني وبينها سوى الكلام العاطفي أو اللمسات العادية جدا ولا تعتبر خطأ شنيعا .ولكني تبت وندمت على هذا الحلف وأسأل الله أن يغفر لي ولجميع المسلمين .فماذا يتوجب علي فعله لكي يغفر الله لي ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى من حلفك مرتين كاذباً، ومن إقامتك هذه العلاقة مع امرأة أجنبية عنك.
ومن تاب تاب الله عليه وغفر له، وبدل سيئاته حسنات.
وقد ذهب الإمام الشافعي رحمه الله إلى أن اليمين الغموس (الحلف الكاذب) فيه كفارة يمين، لدخوله في عموم الأيمان.
ومن حلف مرتين واتحد سبب اليمين دون أن يكفر عن يمينه الأول لزمه كفارة واحد.
والله أعلم.