عنوان الفتوى : حكم الغناء للنساء ورقصة الدبكة للرجال مع النساء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال الثالث والأخير في رسالة الأخت السائلة من العراق تقول: في الأفراح كفرح الزفاف مثلاً هل يجوز الغناء والتزين له؟ وهناك رقصة أحياناً عندنا تسمى: بالدبكة كانت تجري سابقاً للرجال فقط بمعزل عن النساء، لكن في الوقت الحاضر تطور الأمر فأصبحت هذه الرقصة يختلط فيها الرجال والنساء في مناسبات الزواج، فما حكم الشرع في ذلك بارك الله فيكم؟ play   max volume  

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الجواب: أما الغناء المعروف الذي ليس فيه تعد لحرمات الله، بل الغناء في مدح أهل الزوجة أو أهل الزوج مع الدف فلا بأس مثل ما جاء في حديث عائشة لما زاروهم قالوا:

أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم
ولولا الذهب الأحمـر ما حلت بواديكم
ولولا الحنطة الحمـراء ما سمنت عذاريكم
وما أشبه ذلك من الأشعار والغناء يتعلق بمدح الزوج مدح الزوجة مدح أهلهم، أهل الزوج أو أهل الزوجة، أو أشياء نحو هذا ليس فيها ظلم لأحد، وليس فيها غيبة لأحد، فهذا لا بأس به مع الدف بين النساء خاصة، هذا مشروع من باب إعلان النكاح، كما أمر النبي بإعلان النكاح عليه الصلاة والسلام، وأمر بضرب الدف فيه؛ لأن إعلانه أمر مطلوب حتى يعرف أن فلانة تزوجت فلاناً، وحتى لا يظن بهم السوء، فإن السفاح والزنا يكون بالسر، أما الزواج الشرعي فيكون بالعلن.
أما الدبكة التي يفعلها الرجال فلا يجوز، وإذا فعلوها مع النساء كان أشر وأقبح، فلا يجوز فعل ذلك من الرجال مع النساء مختلطين؛ لما فيه من الفتنة والفساد الكبير، أما الرجال فليس لهم دخل في هذا إنما هذا للنساء، وإذا فعل الرجال شيئاً يوافق الشرع مثل التدرب على السلاح، وحمل الأثقال، مثل اللعب بالحراب، والتروس، والرمي هذا هو شأن الرجال وحدهم، في أي مناسبة.
أما اختلاط الرجال بالنساء في الأعراس أو في غير الأعراس هذا منكر لا يجوز؛ لما فيه من الفتنة، قد قال عليه الصلاة والسلام: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء، واختلاط الرجال بالنساء في كل مناسبة ينبني عليه شر كثير، ويفضي إلى فتنة عظيمة، فيجب الحذر من ذلك. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.