عنوان الفتوى : هل يترك الموظف العمل وإن تضررت الشركة
نعمل أنا وعدد من الأصدقاء في شركة موظفين، والآن بدا لنا أن نترك الشركة لنؤسس شركة خاصة بنا ، وذلك لما فيه مصلحتنا الأكيدة وكذلك فإن صاحب الشركة لا يسير بها في الاتجاه الصحيح ويفعل ما يعن له ولا يستطيع أحد حمله على فعل شيء . ولكن مغادرتنا للشركة ستؤثر عليها تأثيرا سلبيا فما العمل ؟ وهل يكون تركنا لها مؤثما وحراما أم لا ؟ علما بأننا لا نضمر شرا ولا ننوي سوءا بالشركة أو صاحبها ولكن نريد بناء شركة خاصة بنا يعود خيرها علينا .علما بأن الشركة التي نريدها ستعمل في نفس المجال . أفيدونا أفادكم الله وجزاكم الله خيرا .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالموظف يعد في الشرع أجيرا خاصا، والإجارة عقد لازم بمعنى أنه لا يحل لأحد طرفيها فسخ العقد إلا برضى الطرف الثاني ما داما في مدة العقد.
جاء في تحفة المحتاج ممزوجا بكلام المتن: لا تنفسخ إجارة عينية أو في الذمة بنفسها ولا بفسخ أحد العاقدين بعذر لا يوجب خللا في المعقود عليه. اهـ.
وعليه فيجب عليكم الالتزام في العمل مع الشركة إلى أن ينتهي العقد معها، ثم لكم بعد ذلك أن تنصرفوا عنها وتنشؤوا شركة أو عملا آخر خاصا بكم ، وليس عليكم في ذلك حرج ولا إثم وإن تضررت الشركة بترككم العمل فيها.
والله أعلم.