عنوان الفتوى: الاقتداء بالصحابة والاهتداء بهديهم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل على من أراد أن يبلغ فضيلة خواص الصحابة رضوان الله عليهم أن يكلف نفسه فوق استطاعتها أم أن استنفاد الاستطاعة يبلغ تلك الخيرية و ما دونها يأتي بما هو دون ذلك، وهل الأمر ممكن لقليل ممن هو بعد الصحابة، أفتوني وفقكم الله

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعلى المؤمن أن يكون طموحا عالي الهمة حريصا على اتباع الأنبياء واتباع الصحابة والعمل بعملهم، فمعيار الهداية الصحيح أن يكون إيمان العبد مثل إيمان الصحابة كما قال سبحانه وتعالى في الأنبياء: أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ {الأنعام: 90} وقال تعالى في الصحابة: فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا {البقرة: 137} ولكنه ينبغي أن يعلم أن العبد مهما عمل من الأعمال وتكلف من المجاهدات لن يبلغ درجة خواص الصحابة رضوان الله عليهم، فإن من تأخر إسلامه من الصحابة لم يبلغ درجة أولئك الخواص الذين أسلموا وأنفقوا من قبل الفتح فكيف بمن كان بعد ذلك، قال الله تعالى: لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا {الحديد:10}

وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد قال: كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيء فسبه خالد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاتسبوا أحدا من أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه.

فاحرص على اتباع أولئك القوم ومحبتهم لعل الله يسكنك معهم في الجنة وحسن أولئك رفيقا، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 61088، 57046، 53660، 18486.  

والله أعلم.  

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
تحقيق المقال حول قتل خالد بن الوليد لمالك بن نويرة وتزوجه من امرأته
جهاد حسان بن ثابت بشعره وتأييد جبريل له
زمن وفاة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
مناقب زين العابدين علي بن الحسين وهل ثبتت خُطبته
قصة وأد عمر بن الخطاب ابنته في الجاهلية
أحكام دفع دفع الزكاة والصدقات لموالي وأحلاف الهاشميين
وصية النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة وزوجها