عنوان الفتوى : وضع الحشوة في الشعر وقراءة القرآن من الموبايل
ما حكم وضع الحشوة في الشعر، وما هو حكم قراءة القرآن من الموبايل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد نص بعض أهل العلم على منع وضع ما يسمى بالحشوة في الرأس ومنهم الشيخ ابن عثيمين، فقد سئل بما نصه: ما حكم وضع الحشوة داخل الرأس أي ما حكم تجميع المرأة لشعرها فوق الرأس أو ما يسمونه بوضع الكعكة؟ فأجاب بقوله: الشعر إذا كان على الرأس على فوق فإن هذا عند أهل العلم داخل في النهي أو التحذير الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: صنفان من أهل النار لم أرهما بعد. وذكر الحديث وفيه نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة. فإذا كان الشعر فوق ففيه نهي، أما إذا كان على الرقبة مثلا، فإن هذا لا بأس به إلا إذا كانت المرأة ستخرج إلى السوق، فإنه في هذه الحال يكون من التبرج لأنه سيكون له علامة من وراء العباءة تظهر ويكون هذا من باب التبرج ومن أسباب الفتنة فلا يجوز. انتهى.
وإذا كان المقصود بحشو الشعر وصله بغيره سواء كان ذلك قصاصات شعر المرأة نفسها أو قصاصة شعر غيرها أو بشعر اصطناعي، فهو محرم لأن الله لعن الواصلة والمستوصلة، وقد فصلنا ذلك في الفتوى رقم: 45940.
وأما ما يتعلق بقراءة القرآن أو سماعه من الموبايل فلا مانع منه إلا لمن كان ممنوعا من القراءة كالجنب فيسمع دون أن يقرأ.
والله أعلم.