عنوان الفتوى : نصيحة لمن يشكو ظلم والده له

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

من الكويت رسالة بعث بها أحد الإخوة من هناك يقول راشد عبدالله راشد أخونا شاب في الحادية والعشرين من عمره كما يقول ويشكو من ظلم والده له في صفحة كاملة سماحة الشيخ، ويرجو توجيهكم لو تكرمتم؟ الشيخ: ويشكو من ظلم.. المقدم: والده له، الوالد ظلم ابنه وهذا الابن يشكو من تلكم المظلمة؟ play   max volume  

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الجواب: أوصيك -أيها السائل- بالصبر على ما قد يقع من الوالد من بعض الظلم، والنظر في أسبابه فلعلك أنت عاق له؛ فلهذا ظلمك وجازاك بالسيئة أكثر، فعليك أن تحاسب نفسك وأن تبر والدك، وأن تسأله عن أسباب الظلم حتى تعرف الأسباب التي تعدى عليك بأسبابها فتدعها إذا كانت غير لازمة لك، حتى تكسب بر والدك ورضا والدك.
أما إذا كان تعدى عليك بغير سبب فينبغي أن تسعى في إزالة ذلك بواسطة أعمامك وأقاربك ونحو ذلك ممن تظن أنهم يفيدون في هذا الشيء، فلعل ذلك يزول من دون حاجة إلى الرفع إلى ولاة الأمور وإلى المحاكم، هذا خير لك وأولى، أن تسعى بإزالة الظلم الواقع من أبيك بالطرق الحسنة الطرق التي ليس فيها ما يسبب زيادة الشحناء بينك وبين أبيك، وعليك أن تحاسب نفسك فلعلك أنت الظالم وأنت لا تدري، حاسب نفسك وانظر في طاعتك لوالدك وبرك له، وما هي الأسباب التي جعلته يتعدى عليك ويظلمك، ثم استشر الناس الطيبين العارفين بحالك وحال أبيك، لعلهم يرشدونك إلى طرق الحل بينك وبين والدك، ويجمع بينكما على خير، نسأل الله للجميع الهداية.
المقدم: جزاكم الله خيرا.