عنوان الفتوى : لا يعيب المرء زواجه ممن سبق لها الزواج
تزوجت منذ أكثر من عامين من امرأة مطلقة .إني أحبها كثيرا ولكني لا أحتمل التفكير كل حين وآخر إنها كانت متزوجة من رجل آخر وأن ما يحدث بيننا أثناء الجماع كان يحدث مع آخر مع العلم أنني لم أتزوج من قبلها و أن التفكير فى ذلك يجعلني أشعر بالضعف والإرهاق, أرجو منكم النصيحة ؟ وجزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي لك أن تدع هذه الأفكار, فأنت لست أول من تزوج امرأة مطلقة, فهذا أمر شائع وفي كل مكان وزمان واقع ، فعله الكبار والصغار. وخير من فعل ذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم. فقد كان جميع زوجاته عدا عائشة ثيبات أي تزوجن قبله ، وما كان في ذلك عيب أو نقص ولا ما يدعو للهم والحزن ، ثم اعلم أن المرأة إذا أحبت الرجل أقبلت عليه بكل قلبها ومشاعرها ، وانصرفت عما سواه ولم تبغ له بدلا ، فما دامت زوجتك تحبك فدع عنك هذه الوساوس وأعمل فكرك في صلاح دينك ودنياك. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
والله أعلم .