عنوان الفتوى : طلب الطلاق.. الجائز والممنوع
أنا سيدة تزوجت ما يقارب 6 أشهر فقط من مطلق وله 3 أولاد أكبرهم عمره 18 سنة ، ففي بداية الأمر تقبل أمر زواجي من والده ثم بدأ في اختلاق العديد من المشاكل مدعيا بأني السبب في هذا إلى أن وصل الأمر أن أعلن مباشرة وأمام والده بأنه لا يحبني وأنني أتخذ سبل النفاق في معرفة كل أموره ومنها أطلع والده بها حتى يعاقب . مع أن الواقع أن الولد في حال رفض والده لأي من طلبات الابن يلجأ لي الولد حتى أكلم والده ويأخذ الموافقة بما يريده . وكذلك الأمر مع باقي إخوانه أحدهما 16 سنة والآخر 14 سنة . بمعنى أنني أصبحت بالنسبة لهم مجرد وسيلة للوصول إلى مبتغاهم . ولا أنكر بأنني سعيت لهم للحصول على مبتغاهم مقابل محبتهم لي . إلا أنني أفاجأ بالعكس إلى أن وصل الأمر بالولد الأكبر بأن يخير أباه إما هو أو الزوجة في البيت . مما زاد في تعقيد الأمر عدم قيام الزوج (الأب) باتخاذ الإجراء اللازم لوقف هذه المهزلة . مما جعلني أكره الزوج والأبناء معا . ولا أرغب في استمرار العيشة الزوجية . سبق وأن تعرضنا لبعض المشاكل مع الابن الأكبر إلا أن الوضع أصبح فوق الاحتمال لدرجة أنهم في وجدوي مع أبيهم في غرفة نومنا يقوموا بإزعاجنا ودق الباب بغرض إرسال أغنية أو صورة عبر الهاتف النقال أو شكوى ضد أحدهم ( أي أسلوب كيدي ) لذا أود في طلب الطلاق بدافع الضرر مع احتفاظي بحقوقي الزوجية والمؤيدة في عقد الزواج في محكمة دولة الكويت . للعلم أنا عربية متزوجة من مطلق كويتي .....
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الإسلام يبغض الطلاق ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أبغض الحلال إلى الله الطلاق رواه أبو داود وغيره.
ولذلك نهى الزوجة أن تطلب الطلاق من غير ما بأس أي لغير شدة تلجئها إلى طلب الطلاق كضرر واقع عليها ، أو كأن تخاف أن لا تقيم حدود الله فيما يجب عليها من حسن الصحبة وجميل العشرة لكراهتها للزوج ، فهناك يحق لها أن تطلب الطلاق من الزوج، فإذا امتنع فلها أن ترفع الأمر إلى القاضي ليلزمه برفع الضرر، أو الطلاق، وإذا طلق فلها مع الطلاق كامل حقوق المطلقة. وسبق بيانها في الفتوى رقم: 9746.
وفي حالة ما إذا كانت تخاف من عدم القيام بواجبات زوجها ونحو ذلك وأرادت الطلاق فلتفتد من زوجها بعوض سواء كان مؤخر الصداق أو غيره مما يتفقان عليه، ونحن ننصح دائما في مثل هذه الحالة بمراجعة المحاكم الشرعية، فننصح الأخت بمراجعتها فهي الأولى بحل مثل هذه المشاكل.
والله أعلم.