عنوان الفتوى : حكم الصلاة في مرابض الغنم
عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم يصلي قبل أن يبنى المسجد في مرابض الغنم ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث المشار إليه رواه البخاري ومسلم عن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل أن يبنى المسجد في مرابض الغنم . والمقصود بمرابض الغنم المكان الذي تأوي إليه عند رواحها من المرعى، وقد استدل بالحديث من قال بطهارة بول وروث ما يؤكل لحمه . وفي المسألة نزاع مشهور بين أهل العلم، وممن يقول بنجاسة ذلك الشافعي رحمه الله، وقد فسر الشافعي رحمه الله هذا النص وما شابهه على أنه محمول على المكان الذي لا بعر فيه ولا بول؛ كما في سنن البيهقي الكبرى، قال: قال الشافعي رحمه الله : فأمر أن يصلي في مراحها يعني -والله أعلم- في الموضع الذي يقع عليه اسم مراحها الذي لا بعر ولا بول فيه. قال: وأكره له الصلاة في أعطان الإبل وإن لم يكن فيها قذر لنهي النبي صلى الله عليه وسلم، فإن صلى أجزأه لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فمر به شيطان فخنقه حتى وجد برد لسانه على يده ولم يفسد ذلك صلاته أهـ .
والله أعلم .