عنوان الفتوى : لا يجزئ عن الصلاة غيرها من الأعمال الصالحة
أريد من فضيلتكم أن تجيبوني على سؤالي: إذا ما كنت أصلي وكنت أقول هذا الدعاء: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت وأعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. فهل هذا الدعاء يدخلني الجنة إذا ما كنت أصلي وكنت أعمل أعمال خير ولا أؤذي أحداً، ولكني لا أصلي، أرجو الرد على سؤالي؟ وشكرا لكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد فهمنا من السؤال أنك كنت تاركه للصلاة ثم تبت بعد ذلك، وعليه فنقول: لقد كنت على خطر عظيم والحمد لله الذي منَّ عليك بالتوبة، ونسأله سبحانه وتعالى أن يثبتك على ذلك حتى الممات، والواجب عليك الآن هو الاجتهاد في حصر الصلوات التي لم تصليها والقيام بقضائها، كما هو مذهب جمهور أهل العلم، وذهب بعض العلماء إلى أن لا يجب عليك قضاء ما فاتك، وعليك أن تكثري من النوافل، وهذا ما رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية.
أما إذا كنت لم تتوبي من ذلك الذنب فاعلمي أنك على ذنب كبير، فالصلاة ثاني أركان الإسلام وهي الحد بين المسلمين والكافرين، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. فتوبي إلى الله قبل أن تندمي حين لا ينفع الندم، واعلمي أنه لا يجزئ عن الصلاة غيرها من الأعمال سواء كانت استغفاراً أو إنفاقاً أو غير ذلك.
والله أعلم.