عنوان الفتوى : حكم قول الزوجة لزوجها (أنت ربي) و (أنا أعبدك)
لدي 3 أسئلة وأتمنى الإجابة عليها. 1- هل يجوز قول الزوجة لزوجها أنت ربي ؟ بقصد أنت رب الأسرة ووليها. 2- هل يجوز قول الزوجة لزوجها أنا أعبدك؟ ونيتها بقصد الطاعة فقط وليس بنية الشرك. 3- هل الواجب في الإسلام عبادة ؟ أي أن طاعة الزوج واجبة, فهل تعني عبادة كما في النوم والأكل والصلاة والزكاة. وجزاكم الله خير الجزاء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز قول الزوجة لزوجها: أنت ربي، ولا قولها له: أنا أعبدك، ولو كانت تقصد من ذلك أنه رب أسرتها، أو أنها تطيعه.
وذلك لأن في هذه الألفاظ سوء أدب مع الله, ولأنه إذا كان قد ورد في الحديث الشريف: لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان. ونص أهل العلم على النهي عن قول: أنا بالله وبك، وأنا في حسب الله وحسبك، ومالي إلا الله وأنت، وأنا متوكل على الله وعليك، وهذا من الله ومنك، والله لي في السماء وأنت لي في الأرض، والله وحياتك، وأمثال هذا من الألفاظ، فإن الألفاظ المسؤول عنها أحرى بالنهي وأسوأ في الأدب مع الله.
وعلى المسلم أن يقتصر على ما أذن فيه الشرع، فإن السلامة لا يعدلها شيء.
وأما سؤالك الثالث فلم نتبين ما تعنيه به.
والله أعلم.