عنوان الفتوى : يعمل في محل تقدم فيه الخمور.. هل تقبله زوجا
أنا فتاة فى الخامسة والعشرين من عمري تم خطبتي على إنسان محترم ذي خلق، ولكن المشكلة يا شيخنا أنه يعمل فى محل تقدم فيه الخمور لقد قام بالبحث الكثير عن عمل آخر، ولكنه لا يجد فموعد زواجنا قد اقترب، فأنا لا أرضى بهذا العمل وقلت له إنني لن أتزوجك وأنت بهذا العمل اتركه أولا فقال لي ومن أين نعيش وأنا قد بحثت عن عمل كثير، فماذا أفعل هل أتركه، ولكننى أرتاح له وأحس أن هذا الإنسان سيصونني ويحافظ علي أم أتزوجه على هذا وأنني إذا تزوجته فأنا آخذ معه نفس الوزر وأنه يحضر لي بعض الهدايا من هذه النقود، فماذا أفعل، أنا أريد الحلال ولا أريد أن أبدأ حياتي بالحرام، فأنا والحمد الله على خلق وأخاف الله جداً، فأفيدوني أفادكم الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان عمله لا علاقة له بالخمر لا بيعاً ولا عرضاً ولا إعانة، فلا يحرم عليه العمل في تلك الشركة أو المحل، وما يحصل عليه من أجرة فهي حلال، ويجوز له أن ينفق عليكم من ذلك المرتب، وإن كان يباشر بيع الخمر أو عرضه أو الإعانة عليه فيحرم عليه العمل في ذلك المكان، وما يحصل عليه من أجرة مال خبيث لا يجوز له الانتفاع به، ولا يجوز لك قبول النفقة أو الهدية منه، وتفصيل ذلك في الفتوى رقم: 72614.
وكلامنا هذا إذا كان جميع دخله من الحرام، أما إذا كان له سبب رزق حلال يحصل منه على مال فيكون ممن اختلط ماله، وهذا سبق بيان حكم التعامل معه في الفتوى رقم: 6880، والفتوى رقم: 71592 فلتراجع.
والله أعلم.